تم تكريم المخرج سعود مهنا، رئيس ملتقى الفيلم الفلسطيني، خلال الاحتفالية الثقافية: "القافلة الثقافية (عوده الروح)" في تونس.. بناء على مجهوداته وأعماله التي كرست لتصوير النضال وإبراز الثقافة الفلسطينية والنهوض بها.. وكان ذلك بحضور لفيف من المثقفين والسينمائيين، في يوم خاص بالسينما الفلسطينية، عرض من خلاله أربعة أفلام وثائقية لمهنا ولمخرجين فلسطينيين آخرين..
جاء ذلك خلال رحلة مهنا لكل من تونس والمغرب اللتان حل فيهما ضيفا وعضو لجنة تحكيم في كل من: مهرجان سينمائي في مدينة سوسه التونسية، وفي مهرجان الفيلم العربي بأفران وأزرو في المغرب.. كما وشارك بأفلامه مع مجموعة أخرى من الأفلام الفلسطينية في مدينة بئر الأحجار في تونس.
أسفرت رحلة مهنا للقطر العربي المغربي، بصفته رئيسا للملتقى الفلسطيني، عن عقد اتفاق مع جمعية سينمائية تونسية لتنظيم مهرجان سنوي في تونس تحت مسمى: "أيام السينما الفلسطينية". والذي سيعرض ولمدة أسبوع كامل أفلاما فلسطينية روائية، ووثائقية.. " الأمر الذي سيكون بمثابة عرس سينمائي ثقافي فلسطيني..." كما يصفه مهنا.. مؤكدا على أنه سيتم التواصل وإبلاغ جميع المخرجين الفلسطينيين داخل وخارج فلسطين للمشاركة بأفلامهم في حينه..
وعلى هامش المهرجان، عقد مهنا عدة اتفاقات في تونس والمغرب مع مؤسسات وجمعيات سينمائيه للتعاون بينها وبين ملتقى الفيلم الفلسطيني في مجالات مختلفة، مثل: مشاركات في مهرجانات سينمائية، أو دورات تدريبية، أو تبادل خبرات، وغيرها.
ويشير مهنا إلى أن تواجده في مهرجان المغرب كان رائعا وأتاح الفرصة للتعرف على شخصيات سينمائية هامة من كل أنحاء العالم.. والاهم من وجهة نظرة أنه شارك في عدة ندوات عن واقع السينما الفلسطينية.. والتباحث في كيفية إيصال الصوت الفلسطيني والرسالة السينمائية الثقافية الفلسطينية إلى الآخرين..
ويشدد مهنا على استيائه من عدم مشاركه أفلام فلسطينية بالقدر الكافي والمأمول في هذه المهرجانات.. قائلا:" كنت أتمنى أن تكون أفلام كثيرة في هذا المهرجان ليشاهدها الجمهور وأيضا العاملين في السينما.. خصوصا وان الحضور كان مميزا ومن بلاد كثيرة".. إلا إنه وفي ذات الوقت يفخر بملتقى الفيلم الفلسطيني الذي "كان حاضرا في كل المهرجانات والندوات السينمائية ممثلا لفلسطين خير تمثيل"..